نقول: لك ثلاثة أيام إن طلبها؛ إن طلب الإنظار، وإن لم يطلب الإنظار، فإننا نطالبه بإحضارهم فورًا، إن طلب أكثر من ثلاثة أيام فإنه لا يقبل ولا يطاع؛ لما في ذلك من الإضرار بمن؟ بخصمه، إلا إذا رضي خصمه، وقيل له: تسمح أن نعطيه مهلة أسبوع أو عشرة أيام، وقال: نعم. فالحق له، وإلا فأعلى ذلك ثلاثة أيام.
قال:(وللمدعي ملازمته) ملازمة من؟ الخصم الذي جَرَّح الشهود، للمدعي أن يلازمه.
أيش معنى يلازمه؟ أي: يبقى معه لا ينفك عنه، يروح معه، يتابعه، إذا خرج للمسجد يمشي وياه، يصلي جنبه، إذا راح للبيع والشراء يروح وياه، إذا راح للمدرسة؛ مثلًا لو كان في الجامعة؛ طالب، يروح وياه، يجلس إلى جنبه في الكرسي، إذا دخل بيته يقف عند الباب. إي نعم. لماذا؟
طلبة: لئلا يهرب.
الشيخ: قالوا: لئلا يهرب؛ لأنه يمكن أن يدعي الجرح، ويقول: هؤلاء مجروحون، فيهم كذا وكذا من الفسق، ثم يُنْظَر ثلاثة أيام، وإذا خرج من المحكمة ( ... ) ما عاد يلقى، يختفي، فللمدعي أن يلازمه.
الملازمة في الحقيقة سهلة ولَّا صعبة؟
طلبة: صعبة.
الشيخ: صعبة جدًّا، إذا كان الحق سهلًا، كعشرة ريالات مثلًا، يبغي يلازمه؟
طلبة: ما يلازمه.
الشيخ: ما يلازمه، لكن لو يكون الشيء كبيرًا فالملازمة عنده سهلة، إما أن يلازمه هو بنفسه، ولَّا يوجه واحدًا من الناس يقول: تعال، أنا بعطيك كل يوم مئة ريال ولازم هذا الرجل؟ يلجأ لا سيما إذا كان هو ضعيف الجسم، لو لازمه يمكن يهرب ويخليه، يجيب له واحد جيد وقوي وشجاع، يلازمه حتى لا يتمكن من الهروب.
قال:(وللمدعي ملازمته) إذن ملازمته إما بنفسه، وإما بمن يقيمه مقام نفسه.