(وطفيلي). ويش هو الطفيلي؟ الطفيلي يقولون: هو الذي يدخل على الناس بدون دعوة، سمع أن فلانًا عنده وليمة فذهب إليه، عازم الناس فذهب إليه؛ هذا نسميه طفيليًّا، ما تقبل شهادته، لماذا؟ لمخالفة المروءة، لكن إذا علمت من صاحبك أنه يفرح بمجيئك، فهل هذا طفيلي؟ لا، هذا ليس بطفيلي، بل هو من المروءة والتواضع، وكثيرًا ما يقول بعض الناس: رب صدفة خير من ميعاد، كثير من الناس إذا جئت إليه بدون دعوة يكون أحب إليه ويفرح كثيرًا، ويظهر عليه أثر الفرح. إذن الطفيلي هو الذي يفاجئ القوم بدون دعوة.
ولا فرق بين أن يكونوا على الطعام أو على غير الطعام، لو مثلًا: ناس بالبر، ما فيه أبواب ولا شيء، جالسون على الطعام، فإذا بالطفيلي يأتي، ويقول: سلام عليكم، نقول: عليكم السلام؟
طالب: لا نرد عليه.
الشيخ: طيب، نرد عليه أو ما نرد عليه، على كل حال هناك بعض العلماء يقول: لا سلام على آكل، ومن سلم في غير موضع السلام فليس له رد، لكن هذا نقول: طفيلي، وإن لم يكن هناك أبواب؛ لأنه يفاجئ القوم عند تقديم الطعام ليُضيِّق عليهم.
(ومتزي بزي يُسخر منه)، كثير هذا ولَّا لا؟ موجود؟
طالب: البنطلون.
الشيخ: لا، ما يسخر منه الآن البنطلون، لكن غيره، مثل واحد حطله قرونًا على رأسه، وحطله مثلًا جناحين على أيمنه وأيسره ولا شيء، ويوجد هذا أظن فيما يسمى بأفلام الكرتون، أو لا؟ يوجد هذا أيضًا، نسمع عنهم أنهم يجيبون أشكالًا وألوانًا.
(ولا لمن يأكل بالسوق) إلا في المواضع المعدة للأكل مثل: المطاعم.
(إلا شيئًا يسيرًا كلقمة وتفاحة)، هذا لا بأس به، مع أنه في الحقيقة بالنسبة لنا نحن هنا تسقط مروءته، لا يا أخي، لو تيجي تمشي بالسوق، وجاي إلى المسجد تبغي تصلي وأنت بالسوق ومعك تفاحة تأكلها قدام الناس، ويش يقول هذا؟ يمكن يقول: هذا الرجل أصابه جنون، ويمشي وراءه ليحدث شيئًا أكبر من هذا، لكن لو أنت على المطعم ما يعد هذا مخالفًا للمروءة.