الدية ستكون لهم، ولَّا لا؟ ستكون لهم، شهدوا أن زيدًا هو الذي جرح مُوَرِّثهم جرحًا مميتًا، ومات المشهود له، نقول: شهادتكم ما تقبل. كيف ما تقبل؟ قال: نعم؛ لأنهم لما شهدوا الآن يجُرُّون إلى أنفسهم نفعًا؛ إذ سيلزم الجارح دية الميت، وإذا لزمته الدية من يرثها؟ هؤلاء الذين شهدوا، فلا تقبل شهادتهم؛ لأنهم يجُرُّون إلى أنفسهم نفعًا.
ويش صورة المسألة؟
طالب: صورتها يا شيخ أن ( ... ).
الشيخ: طيب.
طالب: إذا كان الشاهد ..
الشيخ: ويش مثال من يجر لنفسه نفعًا؟ المثال الأول بسيط، مسألة الشريك هذه واضحة، ما هي مشكلة.
الطالب: المسألة الثانية: ورثة شهدوا على رجل أنه جرح مُوَرِّثهم قبل مماته، لا تقبل شهادتهم؛ لأنهم يجرون بذلك نفعًا إلى أنفسهم؛ حيث تلزم الذي شهدوا عليه الدية.
الشيخ: وهم الذين سيرثونها.
طالب: ما معنى (اندماله)؟
الشيخ: اندماله؛ يعني: برؤه.
إذن -يا جماعة- فهمنا مثالين لمن يجر إلى نفسه نفعًا.
قال المؤلف:(أو يدفع عنها ضررًا) شهد إنسان شهادة تستلزم أن يدفع ضررًا عن نفسه، ما تقبل. ليش؟ لأنه متَّهم، العلة التهمة، كل الموانع هي العلة؛ التهمة.
مثاله: جَرْحُ العاقلةِ شهودَ قتلِ الخطأ. يحتاج إلى ترجمة هذا؟
طلبة: إي.
الشيخ: طيب، إنسان قتل شخصًا خطأ؛ غصبًا، يبغي يرمي صيدًا ورماه فأصاب إنسانًا ومات، الجناية الآن خطأ، الدية على من؟ الدية على العاقلة، حصلت الدعوى عند الحاكم فأنكر القاتلُ، قال: أبدًا، ما قتلته، فجاء أولياء الميت المقتول بشهود يشهدون بأن فلانًا هو الذي قتله خطأً، عاقلة القاتل قالوا: هؤلاء الشهود فسقة ما تقبل شهادتهم، لماذا يشهدون بهذه الشهادة؟ لئلا يثبت القتل، فتلزمهم الدية. إذن شهادتهم هذه تتضمن دفع ضرر عنهم، فلا تقبل شهادتهم.