والاستيلادَ والنسَبَ والقَوَدَ والقذْفَ. واليمينُ المشروعةُ اليمينُ باللهِ تعالى، ولا تُغَلَّظُ إلا فيما له خَطَرٌ.
وابن المعتق، وهو ابن ابن العتيق، فولاؤه لنا، قال: أبدًا، أنا حر، ولا لأحد عليَّ .. ، ولا هناك بيِّنة، يحلِّف هذا الذي ادُّعي أن الولاء لفلان عليه؟ لا.
(الاستيلاد) يعني: دعوى أن الأمة -أمة السيد- ولدت منه، هذا الاستيلاد، من المدعي السيد ولّا هي؟
طالب: الاثنان مع بعض.
طالب آخر: السيد.
طالب آخر: هي.
الشيخ: إي، اختلفوا فيها، شيخ الإسلام يقول: هي المدعية، هي اللي تدعي، والقاضي يقول: هو المدعي، والحقيقة أن الادعاء يكون منه ومنها؛ هي المدعية؛ لأنها تريد أن تكون أم ولد فتعتق بعد موت سيدها، ولا يبيعها –أيضًا- على المشهور من المذهب، فادعت أن سيدها أولدها، فقال: لا، ما أولدتُها، فهنا لا يحَلَّف السيد، لا يحلف أنه لم يولدها؛ لأن الأصل عدم الإيلاد؛ ولأن هذا فيه شائبة حق لله؛ لأن الحرية والرق فيهما شائبة حق لله.
أما أن يكون هو المدعي، فهو قد يدعي ذلك من أجل أن تعتق بعد موته ولا تباع في دَيْنه؛ لأنه إذا مات تعتق من رأس المال، لا من الثلث، فيقول هكذا علشان تعتُق، ولا تباع في دَيْنه، أو من أجل ألا يسلَّط عليها الغرماء فيبيعوها في حياته؛ لأن أمهات الأولاد لا يجوز بيعهن، فصار الادعاء قد يكون منه وقد يكون منها.
(والنسب) معلوم، واحد نسبه مجهول، مسكه واحد قال: تعال، ما شاء الله، الحمد لله على العقلان وعلى السلامة، أنت ولدي، قال: أنا ولدك؟ ولا أعرفك ولا تعرفني، ما أنا بولد لك، قال: ولدي، فأنكر المدعى عليه النسب، يُحَلَّف ولّا لا؟ لا يُحَلَّف، معلوم؛ لأن النسب فيه شائبة كبيرة حق لله عزّ وجل:«الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ»(١)، ما يُحلَّف، يقال لمن ادعى أنه ولده: هاتِ شهودًا وبينة على أنه ولدك، وإلا فلا شيء لك.