بالمكان: بالمسجد الحرام، قالوا: بين الركن والمقام، مقام إبراهيم، بين الحَجَر والمقام، وفي بيت المقدس، قالوا: عند الصخرة، وفي بقية المساجد عند المنبر؛ لأنه المكان الذي يعلَن فيه الذكر والدعوة إلى الله، ولكن شيخ الإسلام يقول في بيت المقدس: إنه كغيره يكون عند المنبر، وأن الصخرة ليس لها حرمة في حد ذاتها، وأن أصل تعظيمها من النصارى؛ لأن اليهود لما احتلوا بيت المقدس أساءوا فيه، أو النصارى، أنا نسيت، المهم أن الذي احتله وأساء فيه، فلما انتصر عليه الآخر ذهب يعظِّم هذه الصخرة، ويزيل عنها الأذى والقمائم التي كانت عليها؛ فمن أجل ذلك عُظِّمت، وإلا فلا أصل لتعظيمها إطلاقًا، وعلى هذا فيكون التغليظ في المكان في بيت المقدس كغيره من المساجد عند المنبر.
التغليظ في الصيغة؛ أن يقول مثلًا: والله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، الغالب، الطالب، وما أشبه ذلك من الكلمات التي فيها زجر ووعيد.
الهيئة: أن يكون قائمًا لا جالسًا، فتغلظ اليمين في الأشياء التي لها خطر على كلام المؤلف، والصحيح أنه راجع إلى الإمام.
طالب: بعض الرافضة يحلف بالله وهو كاذب، هل ..
الشيخ: أيش؟
الطالب: الرافضي يمكن أن يحلف بالله وهو كاذب، ولكن كما هو معلوم أنهم لا يحلفون بالعباس أو بعلي إذا كانوا كاذبين، فهل يحلفون بعلي أو بالعباس؟
الشيخ: لا، ما يحَلَّفون، لكن ما يمكن شيء آخر غير هذا؟ يعني مثلًا بأن يقال له مثلًا: قل: إن كنت كاذبًا فلا إمام لي مثلًا، أو: فأنا بريء من الإمام، ما هو بصيغة اليمين.
طالب: لا، هم يخافون التصريح به يا شيخ.
الشيخ: إي.
طالب: يحَلَّف برب العباس؟
الشيخ: ما يطيعون.
الطالب: يا شيخ، مثل الغالب الضار، هل هي من أسماء الله الحسنى؟
الشيخ: لا، ما هي من الأسماء، لكن من الأوصاف.
طالب: شيخ، بالنسبة لليمين بالطلاق يا شيخ، ذكرنا أنه لا يجوز الحلف بيمين الطلاق.