للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: مثال البيِّنة أن يكون هذا الشيء ثَبَت ببيِّنة بأن يكون -مثلًا- أقرَّ بهذا الشيء وثَبَت عليه ببيِّنة.

الشيخ: ثَبَت الإقرار ولَّا ثَبَت الحق؟

الطالب: ثَبَت إقرارُه ببيِّنة.

الشيخ: هو يقول: ما أنكرتُ، أنا أقول الآن: مُقِرٌّ.

الطالب: نعم، مَثَلًا يكون باع على إنسان، أو يكون مَثَلًا أعطاه شيئًا رجُل آخَر، فأقَرَّ بهذا الشيء ببيِّنة، ادَّعى عليه الآخَر ببيِّنة فثبتتْ في حقِّه وأقَرَّ بها، فلا تُنفى عنه إلا إذا أتى ببيِّنة.

الشيخ: يعني معناه أنه ثَبَت عليه الحقُّ .. ؟

الطالب: ببيِّنة.

الشيخ: ببيِّنة، ثم ادَّعى أنه قضاه، هذا يُقبل، كذا؟ طيب، واضح.

اعترافٌ بسَبَب الحقِّ مثل؟

طالب: يعترف أنه أَقْرَضَه أو باعه.

الشيخ: يعني: له عليَّ ألفٌ قرضًا، أو ثَمَنَ مَبيعٍ، أو أُجْرةَ دارٍ. كذا؟

الطالب: نعم.

الشيخ: فهُنا لا يُقبل قولُه بأنه قضاه؛ لأن الحقَّ ثَبَت بسَبَبٍ ظاهرٍ بيِّنٍ.

طيب، المؤلف رحمه الله يقول: (إذَا أَقَرَّ بدَيْنٍ مؤجَّلٍ)، هل يُقبَل مؤجَّلًا، أو يكون حالًّا ونقول: أنت ادَّعيتَ التأجيل؟

طالب: لا، يُقبل قولُه بالتأجيل.

الشيخ: لماذا؟

الطالب: لأن الأصل في الدَّين أنه مؤجَّل.

الشيخ: ما هو الأصل أنه مؤجَّل، الأصلُ الدَّيْنُ، إذا قال: أنا في ذِمَّتي له ألْف درهم، نقول: هات بيِّنة على أنها مؤجَّلة؟ !

طالب: تكون حالَّة، الأصل الحلول.

الشيخ: فلا تُقبَل دعوى التأجيل؟

الطالب: نعم.

طالب: يُقبل قول المقِرِّ لأنه غارِم، والغارِم يُقبل قولُه بيمينه، ويثبت صِدقه أنه أَقَرَّ، ولو شاء لأنكر لأنه ليس هناك بيِّنة ( ... ).

الشيخ: يُقبل قولُه لأنه غارِم، هذا واحد، وثانيًا: لأنه لم يَثْبت الحقُّ إلا من قِبَله، فصار قولُه بيمينه.

طيب، يقول المؤلف: إذا أَقَرَّ أنه وَهَبَ وأَقْبَضَ ثم أَنْكَرَ الإقباضَ ولم يُنكِر الإقرار؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: أنت فاهم الصورة؟

الطالب: إي، الحمد لله.

الشيخ: ويش لونها؟

<<  <  ج: ص:  >  >>