الطالب: ( ... ) وقال: إني وهبتُ فلانًا مالًا أو أي عين، ولكن لم يُقِرَّ.
الشيخ: لا.
الطالب: وأَقَرَّ ( ... ) شيء؟
الشيخ: أَقَرَّ بأنه وهبه السيارة وأَقْبَضَه إيَّاها، أو لا؟ ثم بعد ذلك أَنْكَرَ القبْضَ، هذه كانت المسألة، كذا ولَّا لا؟
الطالب: لا ما هي، ( ... )؟
الشيخ: إي.
الطالب: لا، غيرها.
الشيخ: غير هذه، وأيش تقولون؟ هي هذه؟
طالب: إي نعم.
الشيخ: هذه؛ قال: إني وهبتُ فلانًا سيارتي وأَقْبَضتُها إيَّاه، ثم بعد ذلك يوم جاء صاحبُه الموهوب له يطالب قال: أنا ما أَقْبَضتُك، نعمْ أنا مقِرٌّ، لكن ما أَقْبَضتُك. هذه؟
طالب: هذه.
الشيخ: ( ... ) تصورك الأول.
طيب، لماذا يقول: إنه رَهَنَ وأَقْبَضَ. ثم يُنكِر القبضَ، ولم يُنكِر الهبة؛ يقول: نعم، أنا واهبٌ لكن ما أَقْبَضتُ؟
الطالب: ( ... )؟
الشيخ: لا، أقول: لماذا يُنكِر الإقباضَ؟ هو الآن يقول: أنا أقررتُ بالهبةِ والإقباض، ولا أزالُ أُقِرُّ بالهبة، لكنني أُنكِر الإقباض، لماذا؟
طالب: لأن الهبة لا تَلْزم إلا بالقبض.
الشيخ: أحسنت، لأن الهبة لا تَلْزم إلا بالقبض، فإذا ثَبَت أنه لم يُقْبِضها معناه ( ... )، تقول: رجعتُ فيها. لكنه قال: الإقباض؛ لأجل أن تكون الهبةُ لازمة.
طيب، ماذا نعامله إذا قال: إنه يُقِرُّ بالإقباض والهبة. ويُنكِر الإقباضَ مع أنه قد أقرَّ به من قَبْلُ، هل نقول: إن رجوعك عن إقرارك لا يُقبل ولَّا ماذا؟
طالب: له أولًا أنه نقبل إقراره.
الشيخ: الإقرار نقبله، ونقول: الهبة لازمة الآن.
الطالب: وله إحلافُ خَصْمه.
الشيخ: كيف إحلاف خَصْمه؟ ويش لونه يعني؟
الطالب: يعني يُحَلِّف خَصْمه أنه لم يقبض.
الشيخ: يعني يقول لخصمه: احلفْ أنك قابض.
الطالب: يُحَلِّفه -نعم- أنك قابض.
الشيخ: طيب، إن حَلَف؟
الطالب: إنْ حَلَفَ أخذها.
الشيخ: أخذها. وإنْ لم يَحْلف؟
الطالب: وإن لم يَحْلف لا يقبض.
الشيخ: لا يقبضها.
طيب هل يُحَلَّف هذا المقِرُّ ولَّا لا؟
الطالب: له إحلافه.