للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نستحضر كأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمامنا يتوضأ ونحن نتوضأ كوضوئه، حتى تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وينبغي للإنسان قبل أن يحضر لصلاة الجماعة أن يتوضأ في بيته قبل أن يأتي إلى المسجد، ليتوفر له الأجر الكامل، وينوي بخروجه من بيته الخروج إلى الصلاة لا لغيرها، حتى وإن كان صاحب دكان يريد أن يفتح دكانه بعد الصلاة فلتكن نيته لأيش؟

طلبة: للصلاة.

الشيخ: للصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا رَفَعَ اللهُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً». (١) فائدتان عظيمتان، رفعة درجة وحط خطيئة.

وهل يشترط لحصول هذا الأجر العظيم أن ينوي الإنسان ذلك عند أول خطوة، أو متى خرج للصلاة، وإن غفل عن نية الخطوات حصل له ذلك؟ أرجو الله أن يكون الثاني؛ لأنه كثيرًا ما يغفل الإنسان عن احتساب الخطوات، فإذا كان خرج من بيته للصلاة وإن لم يحتسب الأجر في الخطوات، فإننا نرجو الله عز وجل أن يكتب هذا لنا، أفهمت.

طالب: بلى

الشيخ: يقول المؤلف رحمه الله: (يُسَنُّ القيام عند (قد) من إقامتها)، وهذا في الجماعة، أما المنفرد فيُسَنُّ أن يقوم قبل أن يبدأ بالإقامة، من أجل أن يقيم الصلاة وهو قائم؛ لأن السنة في إقامة الصلاة وفي الأذان أن يكون الإنسان إيش؟

طلبة: قائمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>