للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن صفة الافتراش: أن ينصب الرِّجل اليمنى، فتكون اليمنى منصوبة خارجة عن جنبه، واليسرى مفروشة.

يقول: (ويداه على فخذيه) يعني: والحال أن يديه على فخذيه، فتكون الجملة في قوله: (يداه على فخذيه) تكون في موضع نصب على الحال.

(ويقبض خنصر اليمنى وبنصرها) الخنصر: الصغير. والبنصر جاره الذي إلى جنبه.

(ويحلق إبهامها مع الوسطى) يجعلهما كالحلقة هكذا.

هذه إحدى الصفتين، الصفة الثانية: أن يضم الخنصر والبنصر والوسطى، ويضم إليهن الإبهام، وتبقى السبابة مفتوحة. فهاتان صفتان، هل يداوم على إحداهما؟

الجواب: سبق لنا الكلام في هذا، وهو قاعدة في جميع العبادات المتنوعة: هل الأفضل أن يلزم الإنسان نوعًا منها واحدًا أو أن يفعل كل الأنواع؟

طلبة: الثاني.

الشيخ: الثاني هو الصواب، إذا كنت تعلم الأنواع فخذ بكل نوع في موضعه، وذكرنا أن في ذلك فوائد.

طالب: إحياء السنة.

الشيخ: إحياء السنة.

طالب: فيها تمام الاقتداء.

الشيخ: تمام، أيش؟

الطالب: فيها تمام الاقتداء بالنبي بمحمد.

الشيخ: نعم، تمام الاقتداء.

طالب: فيها حضور القلب.

الشيخ: حضور القلب.

طالب: فيها حفظ السنة.

الشيخ: حفظ السنة، وهذا غير إحياء السنة، هذا زيادة عندنا.

قال: (ويحلق إبهامها مع الوسطى، ويشير بسبابتها في تشهده) يعني: يشيع بها عند التشهد، إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله يشير بها، يرفعها هكذا، وقيل: يشير بها عند ذكر اسم الله، كلما ذكر اسم الله عز وجل أشار بها، فمثلًا يقول: التحيات لله، ويشير إلى العلو؛ لأن الله سبحانه وتعالى في العلو فوق كل شيء.

وقيل: يشير في الدعاء، يشير بها في الدعاء فقط، في الجملة الدعائية، وهذا هو الأقرب، ولم أعلم إلى ساعتي هذه أنه يشير بها عند التشهد، ولا عند لفظ الجلالة، وإنما جاء الحديث: يحركها يدعو بها. وهذا يدل على أنها تحرك عند كل جملة دعائية.

ننظر في التشهد: السلام عليك أيها النبي، دعاء أو خبر؟

الطلبة: دعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>