الشيخ: المهم في الدعاء إشارة إلى علو المدعو جل وعلا.
والباقي ذكر بعض العلماء أنها تبقى مرفوعة نوعًا ما ومحنية الرأس –أعني السبابة- والظاهر أنه لا يلزم هذا، يعني يطلق، ولكن لا يضمها إلى الأصابع، لو ضمها إلى الأصابع لكان تعيين ظن الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام عبثًا، ولو شرع أن تضم لكان يضم الخمسة جميعًا هكذا، فهي لا تضم. ولكن هل يبقى رافعًا لها دائمًا؟
لا؛ لأنه لو كان كذلك لم يكن يشير بها عند الدعاء.
وهل يبقى يحركها دائمًا؟
لا، لا يحركها دائمًا، وهذا إلى العبث أقرب منه إلى المشروع، ولا معنى له، كيف يحركها هكذا! كذا رأينا بعض الناس يقول هكذا، هذا يحتاج إلى دليل، أنه يحركها من أول ما يجلس إلى أن ينتهي، يحتاج إلى دليل. فصار الأقوال في الإشارة بها.
طلبة: ثلاثة.
الشيخ: ثلاثة؛ إما في التشهد، وإما عند لفظ الجلالة، وإما عند الدعاء، وهذا أقرب الأقوال.
وهل يكون وضع اليد اليمنى بين السجدتين كهذا؟ نعم، هو هكذا بين السجدتين، وقد ذكر هذا وائل بن حُجْر رضي الله عنه، وقد ذكره ابن القيم في زاد المعاد حكمًا ثم دليلًا، ذكره في زاد المعاد وقال: يفعل هكذا في السجدتين. واستدل بحديث وائل بن حجر، وحديث وائل بن حجر ذكر صاحب الفتح الرباني أن إسناده جيد، وذكر المحشي على زاد المعاد أنه صحيح. وقال بعض الناس: إنه شاذ.