الجواب: نعم، اقرأ قول الله تعالى:{النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}[غافر: ٤٦]، آله يعني أتباعه، وليس المراد قرابة فرعون فقط.
(كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) نزاع كثير على قولك: (كما صليت على إبراهيم) ووجه النزاع أنهم قالوا: إن المشبه أدنى حالًا من المشبه به.
اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صَلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صَلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ إنك حَميدٌ مَجيدٌ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على آلِ ابراهيمَ إنك حَميدٌ مَجيدٌ " ويَستعيذُ من عذابِ جَهنَّمَ وعذابِ القَبْرِ وفِتنةِ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ وفِتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، ويَدعو بما وَرَدَ، ثم يُسَلِّمُ عن يمينِه " السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ " وعن يَسارِه كذلك، وإن كان في ثُلَاثِيَّةٍ أو رُباعيَّةٍ نَهَضَ مُكَبِّرًا بعدَ التشَهُّدِ الأَوَّلِ وصَلَّى ما بَقِيَ كالثانيةِ بـ (الحمدُ) فقط ثم يَجْلِسُ في تَشَهُّدِه الأخيرِ مُتَوَرِّكًا، والمرأةُ مثلُه لكن تَضُمُّ نفسَها وتُسْدِلُ رِجْلَيْهَا في جانِبِ يَمِينِها.
أفضل من إبراهيم عليه الصلاة والسلام وآله، النبي وآله أفضل من إبراهيم وآله.
فقال بعض العلماء: إن قوله: كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، مِن آل إبراهيم محمد عليه الصلاة والسلام، فيكون هذا قد ذكر مرتين، مرة: صلِّ على محمد وآل محمد، ومرة: كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
لكن هذا الجواب فيه نظر؛ لأن الجملة الثانية ما هي دعاء، الثانية خبر. وقال بعضهم: إنه لا يمنع أن يكون المشبه أقوى من المشبه به، وإن كان هذا نادرًا، لكن هذا من النادر.