(وافتراش ذراعيه ساجدًا) يعني أيضًا مكروه، افتراش الذراعين يعني أن يضع ذراعيه على الأرض في حال السجود؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لَا يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ»(٧) طيب فإن وضعهما -وضع المرفق على الركبة- فهل هذا افتراش؟ لا، لكنه خلاف السنة، السنة أن ترفع الذراع وأن تجافي العضدين عن الجنبين.
(وعبثه) العبث ويش العبث؟
طلبة: يعبث ( ... ).
الشيخ: نعم يعبث، مرة يصلح الغترة، ومرة يصلح الطاقية، ومرة يزر الزرار، ومرة يطلع ( ... ) يشوف، ومرة يطلع الساعة، كل هذا واقع هذا عبث لا شك؛ لأنه يروى عن عمر رضي الله عنه أنه رأى رجلًا يعبث بلحيته فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه (٨). نعم، فالعبث يدل على أن القلب غافل؛ لأن حركة الجسم مبنية على حركة القلب.
بعض الناس يكون نسي شيئًا وتفطن له في الصلاة، وكان معه ورقة وقلم، فلما ذكره وهو يصلي أخرج الورقة والقلم وكتب، ماذا تقولون؟ يكره ولَّا لا يكره؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: نعم، لا يكره، إن كان هناك ضرورة ما يكره وإلا فيكره، لكن إذا كانت مسألة علمية محتاجًا إليها وإلى تقييدها فلا بأس؛ لأن هذه حاجة، وكان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه كان يجهز جيشه وهو في الصلاة (٩).
(وتخصره) تخصر يعني: وضع يديه على الخاصر كذا هكذا، يكره أن يضع يديه على خاصرته، وجاء في الحديث أنه فعل اليهود.
والرابع ما هو الرابع؟
(تروحه) تروح يعني المروحة، فيه مروحة تنسج من الخوص يتروح بها الإنسان هكذا، هذا مكروه؛ لأنه عمل لا حاجة له يشبه العبث، لكن لو احتاج إلى ذلك بأن كان رجلًا لا يصبر على الحر واغتم من شدة الحر وروح على نفسه، فهذا جائز لا بأس به؛ لأن هذه حاجة.
(وفرقعة أصابعه) الفرقعة أن يضغط على الأصابع حتى يكون لها صوت مكروه؛ لأنه عبث.
(وتشبيكها) أي: أن يدخل بعضها في بعض، تعرف التشبيك؟ تعرفه ما هو؟