كذلك أيضًا في مسألة الحقن؛ إذا قال الإنسان: إنه حاقن يدافع الخبث لكن الصلاة أقيمت الآن فماذا نقول؟
نقول: اقض حاجتك ولو فاتتك الصلاة، لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان.
فإن قال لي قائل: إنه يدافعه الأخبثان ويخشى إن قضى حاجته أن يخرج الوقت، فهل نقول: صل ولو كنت مدافعًا الأخبثين حفاظًا على الوقت أو نقول: اقض حاجتك؟
الثاني، يعني: حتى لو خرج الوقت، كإنسانٍ استيقظ من نومه قبيل طلوع الشمس وهو لم يصل الفجر، ووجد نفسه حاقنًا، فهل نقول: توضأ وصل، أو نقول: اقض حاجتك وتوضأ وصل؟
الثاني، ولو خرج الوقت؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ» (١٢).
إذا قدم الفطور للصائم وهو قد استيقظ بعد العصر والفطور جاهز ونفسه تتوق إليه، هل نقول: لا تصل حتى تفطر وتأكل وتصلي بعد غروب الشمس؟
طلبة: لا.
الشيخ: لا؟ ما هو حضرة طعام هذا؟
طلبة: ( ... ).
الشيخ: نعم، لكنه لا يستفيد من تأخير الصلاة لأنه لا يمكن أن يأكل.
إنسان مشتهٍ طعامًا وجاء رجل من الناس ووضع عنده كيسًا فيها خبز، فيها فول، فيها أيش نقول؟
طالب: عدس.
الشيخ: عدس، المهم الرجل قدم هذا الطعام، وضعه صاحبه أمامه، وهو يشتهي هذا الطعام، هل نقول: لا تصل أو صل؟
الطلبة: لا، يصلي.
نقول: يصلي ولّا لا يصلي؟
الشيخ: يصلي، لماذا؟
طلبة: ( ... ).
الشيخ: الطعام ليس له، لا يملك أكله، ولهذا نقول: (بحضرة طعامٍ يشتهيه) يُزاد عليها: ويحل له أكله.
***
طالب: وله رد المار بين يديه، وعد الآي، والفتح على إمامه، ولبس الثوب، ولف العمامة، وقتل حية وعقرب وقمل، فإن أطال الفعل عرفًا من غير ضرورة ولا تفريق بطلت، ولو سهوًا.
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، ما هو الالتفات الذي يبطل الصلاة؟
طالب: الالتفات بالبدن.
الشيخ: الالتفات بالبدن عن القبلة، الدليل؟