للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعضهم قال: إن هذا معلل، أما الكلب الأسود فقد علله الرسول عليه الصلاة والسلام حين سئل: ما بال الأسود من الأحمر من الأبيض؟ فقال: «الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ» (٣٧)، شيطان يعني أنه شيطان الكلاب وليس شيطان الجن، ولهذا نسمي الرجل المجرم شيطانًا، وهو شيطان إنس، كما قال الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: ١١٢].

المرأة البالغ تقطع الصلاة لعلة؛ لأن مرورها قد يأخذ بقلب المصلي، ولا سيما إن كانت زوجته أو كانت امرأة جميلة.

بقينا بالحمار ويش العلة فيه؟

العلة لأن الحمار من أقبح الحيوانات وأبلدها وأنكرها صوتًا، فإن كانت هذه العلة فهي العلة، وإن لم تكن فالعلة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك ونقول: سمعًا وطاعة.

وذهب بعض العلماء إلى أن الحمار والمرأة لا يقطع الصلاة كما هو المذهب؛ استدلوا بما لا دلالة فيه بالنسبة للمرأة استدلوا بإنكار عائشة؛ أنكرت عائشة أن تكون المرأة تقطع الصلاة وقالت: شبهتمونا بالكلاب، لقد كنت أنام معترِضة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي (٣٨).

فأنكرت واستدلت، أنكرت بعقلها رضي الله عنها وهذا في الواقع غير مقبول؛ لأن معارضة النص بالقياس لا تجوز، واستدلت بدليل أنها كانت تنام معترضة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي.

وله التَّعَوُّذُ عندَ آيةِ وَعيدٍ، والسؤالُ عندَ آيةِ رَحمةٍ ولو في فَرْضٍ.

(فصلٌ)

أركانُها: القِيامُ والتحريمةُ والفاتحةُ والركوعُ والاعتدالُ عنه والسجودُ على الأعضاءِ السبعةِ والاعتدالُ عنه،

والسجودُ على الأعضاءِ السبعةِ والاعتدالُ عنه، والجلوسُ بينَ السجدتينِ والطُّمأنينةُ في الكلِّ والتَّشَهُّدُ الأخيرُ وجَلستُه، والصلاةُ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فيه، والترتيبُ والتسليمُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>