طالب: أحسن الله إليك يا شيخ، ذكرت أن الإمام إذا سلَّم ينوي بذلك الخروج عن الصلاة ..
الشيخ: أيش؟
طالب: أن الإمام إذا سلم ينوي بذلك الخروج عن الصلاة، وينوي بذلك السلام على مَن خلفه؟
الشيخ: نعم.
طالب: فمن أين الرد يا شيخ، إذا كان السلام على من خلفه؟
الشيخ: نعم.
طالب: يعني المأموين، فيقال ..
الشيخ: هذا يقال: سقط الرد؛ لأنه لم يثبت في السنة.
***
الطالب: .. سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المصنف -رحمه الله تعالى- في باب صفة الصلاة: ومن ترك شرطًا بغير عذر غير النية فإنها لا تسقط بحال، أو تعمد ترك ركن أو واجب بطلت صلاته، بخلاف الباقي، وما عدا ذلك سنن أقوال وأفعال لا يشرع السجود لتركه، وإن سجد فلا بأس.
الشيخ: نعم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
سبق لنا ذكر الأركان والواجبات، فما الفرق بين الأركان والواجبات؟
طالب: أن الواجبات تُجبَر، والأركان والواجبات لو تركها عمدًا بطلت الصلاة.
الشيخ: يعني تتفق الواجبات والأركان أنه لو تركها عمدًا بطلت الصلاة، وتختلف؟
طالب: الواجبات تُجْبَر بسجود السهو.
الشيخ: أنه لو تركها ناسيًا تُجْبَر بسجود السهو، والأركان لا بد من الإتيان بها، تمام.
بقي أن يقال: ذكرتم وجوب التكبير والتسميع والتحميد، ذكرتم له دليلًا، فما هو الدليل؟
وجوب التكبير؟
طالب: قول النبي عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا».
الشيخ: قوله: «إِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، هذا وجه.
ثانيًا: محافظة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ذلك مع قوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» يدل على الوجوب.