الشيخ: إي، هذا في الحقيقة مُشكِل؛ لأنه يؤذي الناس ويشغلهم عن الدعاء الخاص لا سيما إذا كان الذي يطوف بهم جهوري الصوت، ثم رفع صوته طويلًا من أجل أن يُسمع، ويُقصد فيما بعد ليطوف بالناس، ولقد رأيت رجلًا جهوري الصوت جدًّا قوي ومعه عصا يطوف الناس، فيقول: رب اغفر، ثم يضرب الأرض بهذه العصا ضربة قوية، يعني من شدة ما يجد من الانفعال، بعضهم يتخذها كأنها أغنية فعلى كل حال الدعاء الجماعي إن كان بصوت خافت ويُعلِّم هؤلاء؛ لأنهم لا يعرفون، كثير من العامة ما يعرفون، فأرجو ألا يكون به بأس، وأما كونه يُفعل على هذا الوجه فهو مؤذٍ للطائفين ولم ينقل عن السلف فيما نعلم.
الطالب: والأجرة عليه يا شيخ؟
الشيخ: الأجرة عليه، ماذا تقول في الأجرة على تعليم القرآن؟
الطالب:( ... ).
الشيخ: اصبر، يجوز ولَّا لا؟
الطالب: جائز.
الشيخ: الصحيح أنه جائز على التعليم، هذا من جنسه تعليم، هذا من جنسه، لكن بعضهم -والعياذ بالله- كما تفضلت، بعضهم يجعله مهنة ويجعله أيضًا وسيلة للسرقة فإنه يغر الحاج يقول: تعالَ أطوفك بمئة ريال، الحاج يفهم أنه يطوفه الطواف بالبيت وبالصفا والمروة، ثم إذا انتهى من الطواف قال: يلَّا، سلِّم مئة ريال، وهذا يعني شيء وقع، وحصل فيه نزاع، المطوِّف يقول: المئة على الطواف فقط، وذاك يقول: لا، المئة على كل النسك، وتنازعوا لكن يسر الله يعني تدخل بعض الناس وقالوا: يا رجل، أنت جاي هنا حاج، وخلِّ هو ظالمك ولا جدال في الحج.
طالب: عفا الله عنك يا شيخ، الطواف ( ... )؟
الشيخ: لا بأس به مع الضيق لا بأس به.
الطالب: ومع السعة؟
الشيخ: لا، مع السعة لا ينبغي؛ لأنه يفوته استلام الحجر.
الطالب: الباء في {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}[الحج: ٢٩]. االباء هنا للملاصقة يا شيخ.