الشيخ: لا، ما هي بشرط، الباء للاستيعاب ما هي للملاصقة، للاستيعاب؛ ولذلك لو طاف من وراء المسجد ما صح طوافه؛ لأنه يصير طاف بالمسجد لا بالبيت، وهذه المسألة -في الحقيقة- تُشكل في الذين يطوفون في السطح؛ لأنهم إذا حاذوا المسعى ضاق المكان، فبعضهم ينزل إلى المسعى، فهل نقول: هؤلاء الذين نزلوا إنهم طافوا جزءًا من الشوط خارج المسجد؟ لأن المسعى ليس من المسجد، نعم، نقول: خارج المسجد، لكننا نرجو إذا كان الذي أوجب لهم ذلك هو الضيق والضنك والناس يعني متلاصقون، نرجو أن يكون ذلك مجزئًا على ما في ذلك من الثقل لكن للضرورة ( ... ) ما فيه سؤال؟
طالب: يا شيخ، لو نفتح المجال شوي يا شيخ؟
الشيخ: كيف؟
الطالب: إشكالات كثيرة؟
طالب آخر: شيخ، أحسن الله إليكم، رجل في يكون في البيت عشان الزحام، طلع وجلس استراح، ثم رجع، هل يبني عليه شيء؟
الشيخ: هذا ينبني على الموالاة في الطواف، هل هي شرط أو ليست بشرط؟ أكثر العلماء على أنها شرط وبعض العلماء يقول: إنها ليست بشرط ولكنها سنة، وستأتي في كلام المؤلف ..
ثم يُصَلِّي رَكعتينِ خَلْفَ الْمَقامِ.
(فصلٌ) ثم يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ، ويَخْرُجُ إلى الصفا من بابِه فيَرْقَاه حتى يَرَى البيتَ ويُكَبِّرُ ثلاثًا ويَقولُ ما وَرَدَ، ثم يَنْزِلُ ماشيًا إلى العَلَمِ الأَوَّلِ، ثم يَسْعَى شديدًا إلى الآخَرِ، ثم يَمْشِي ويَرْقَى الْمَروةَ ويَقولُ ما قالَه على الصَّفَا، ثم يَنزِلُ فيَمْشِي في مَوْضِعِ مَشْيِه ويَسْعَى في مَوْضِعِ سَعْيِه إلى الصفا يَفعلُ ذلك سبعًا: ذهابُه سَعيةٌ ورُجوعُه سَعيةٌ، فإن بَدَأَ بالْمَروةِ سَقَطَ الشوطُ الأَوَّلُ، وتُسَنُّ فيهُ الطهارة والستارةُ والْمُوالاةُ، ثم إن كان مُتَمَتِّعًا لا هَدْيَ معه قَصَّرَ من شَعْرِه وتَحَلَّلَ، وإلا حَلَّ إذا حَجَّ والْمُتَمَتِّعُ إذا شَرَعَ في الطوافِ قَطَعَ التَّلبيةَ.