للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: هذه القاعدة عندنا، فمثلًا في حجاب المرأة؛ عندنا في المجتمع السعودي المرأة تحتجب، أليس كذلك؟

الطالب: بلى.

الشيخ: يأتي إنسان ويقول: قرأت -مثلًا- في كتاب فلان وفلان أنه لا يجب ستر الوجه، فيفتي به، نقول: هذا غلط؛ لأنه حتى على القول بأن الوجه يجوز كشفه يرون أن ستره أولى؛ يرون أنه أولى، كيف تنقل الناس من شيء مشوا عليه واعتادوه وسهل عندهم، تنقلهم إلى شيء ينكرونه أو يستسيغونه ولكن الأفضل أن يبقوا على ما هم عليه؟ !

هذه أيضًا الناس الآن يرون أن الطواف الوضوء فيه شرط وماشيين على هذا، فلا ينبغي أن نعلن للناس ونقول: يا جماعة، الطواف لا يشترط فيه الطهارة، لكن إذا وقع الإنسان في مأزق وقال: إنه حصل له الحدث في أثناء الطواف واستمر، نقول: لا حرج عليك.

وكما قلت لكم كثيرًا: المسائل العلمية يحققها الإنسان نظريًّا، ولكن بالنسبة لما يُرَبِّي الناس عليه يكون له نظر آخر.

مرَّ عليَّ في كتاب الفروع أن أحد التابعين -إن لم يكن طاوسًا- أفتى ابنه بفتوى وكأنه استثقلها الابن، فقال: إما أن تفعل أو أفتيتك بقول فلان، اللي هو أشد، فمراعاة التربية هذا أمر لا بد منه؛ يعني يجب على طالب العلم أن يراعي هذا.

طالب: عفا الله عنك يا شيخ، الأدعية التي يوردونها المطوفون على الناس، يا شيخ ما تطمئن النفس إليها؛ لأنهم من ناحية يجمعونها ( ... ) ناس ثقة، والثاني أنهم ما تطمئن النفس لها ( ... )؟

الشيخ: لا، بدعة.

الطالب: والثاني أنهم يحطون لها حدودًا من تعداها ( ... ).

الشيخ: صحيح، ويش ترى فيها؟

الطالب: والله -يا شيخ- أنا ما تطمئن نفسي، ما أقدر أقول: حرام لشيء لا ..

<<  <  ج: ص:  >  >>