الشيخ: المهم أنها بدعة؛ تخصيص كل شوط بدعاء هذا بدعة لا إشكال فيه، وفيه مضرة، الآن الذين يرددون الدعاء وراء الداعي ما يدرون ويش المعنى، واللي بيده شيء من هذا يقرؤه وهو ما يدري ويش معناه! ثم ما دام حدد كل شوط له دعاء أحيانًا يكون المطاف ضيقًا فينتهي الدعاء قبل أن يتم الشوط، ويش يسوي؟ يسكت، ممنوع.
وأحيانًا يكون المطاف خفيفًا وينتهي من الشوط قبل أن ينتهي الدعاء، ويش يعمل؟ يقطعه، حتى لو قال: ربنا اغفر لنا، وصل (ربَّنَا) وانتهى الشوط خلاص ما عاد يقول.
ونسمع أدعية -سبحان الله- غريبة، حتى: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، بعضهم يقول: ربنا آتنا في الدنيا حَسَنَتَوْ، ثم يقول بعدما يقول: (تو) وفي الآخرة حسنة، مشكل.
طالب: أحسن الله إليك، بعض الناس يخرج إلى الحج أو إلى الدعوة ويترك أهله بلا شيء ويحتج بفعل إبراهيم بأهله؟
الشيخ: والله هذا إن كان بيحفر له زمزم بمكانه لا بأس! أخطأ خطأً عظيمًا، إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأمر الله أسكنه في هذا الوادي، ويعلم أنه ما دام بأمر الله فإن الله سيجعل فيه الفرج والمخرج، وهذا الداعي خرج بغير أمر الله؛ أن يخرج ويضيع أهله هذا غلط عظيم، كان الواجب عليه أن يدعو أولًا نفسه قبل أن يدعو غيره.
طالب: أحسن الله إليك، يا شيخ بعض المعتمرين إذا أراد الصلاة خلف مقام إبراهيم يذهبون إلى بئر زمزم -يا شيخ- ويغسلون بعض الأعضاء، وبعضهم يتوضؤون وضوءًا كاملًا، هل هذا مسنون يا شيخ؟
الشيخ: لا، ليس مشروعًا.
طالب: أحسن الله إليك، لو طاف الشوط الأول من وراء الخط ثم استمر وتحلل من العمرة؟
الشيخ: كيف؟
الطالب: أقول: لو طاف الشوط الأول من وراء الخط ..
الشيخ: من دون المحاذاة.
الطالب: إي نعم، فاستمر وتحلل من العمرة؟
الشيخ: نقول له: أعد الطواف والسعي والتقصير.
الطالب: ويلبس الإحرام ولا؟
الشيخ: هاه؟
الطالب: يلبس ملابس الإحرام؟