للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطالب: إذا لم يجد؛ يعني: إذا لم يفعل ذلك؟

الشيخ: يأخذ رهنًا، عَجَل يسلطه على بيته أو على دكانه ثم غدًا ينكر أو ينسى! الأخ البارح قال: إن في قول الرسول: «ثُمَّ أنْطَلِقَ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الْجَمَاعَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ» (٦)، قال: يُسْتَدَلُّ بهذا على جواز مداهمة المجرمين، وإحراق بيوتهم، فما رأيكم بهذا الاستدلال أو هذا الاستنباط؟

طلبة: ما يُسْتَدل به؟

طالب: يستدل على جواز الهمِّ.

طالب آخر: يرد من الحديث بوجوه.

الشيخ: إي.

الطالب: منها أن النبي عليه الصلاة والسلام هو الحاكم والسلطة العليا، هذا وجه. الوجه الثاني ..

الشيخ: إي ما يخالف، هو يقول: أنا أريد مداهمة السلطة العليا أو نائب السلطة العليا، ما هو يبغي الناس يهجم بعضهم على بعض.

الطالب: النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل.

الشيخ: هذا واحد.

طالب: شيخ، الهم هو وسط بين التردد والفعل؛ قال الشاعر:

هَمَمْتُ وَلَمْ أفْعَلْ وكِدْتُ ولَيْتَنِي

تَرَكْتُ عَلَى عُثْمَانَ تَبْكِي حَلائِلُه

وهو لم يفعل؛ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «همَمْتُ»، ولكنه لم يفعل.

الشيخ: أنت عندك عينًا.

الطالب: همَّ يا شيخ مو ( ... ).

الشيخ: يعني -كما قال الأخوان- يعني: همَّ ولم يفعل.

ولقائل يقول: ربما منعه من ذلك عدم المداهمة، ألا يداهم، وألا يحرق، فليس فيه دليل، لكن الدليل أنه إذا قويت القرائن في تهمة بيت ما فلولي الأمر أن يبحث ويتحقق ولو بمداهمته، لكن لا نجعل كل إنسان يتهم شخصًا يداهم، هذه ما يمكن، تكون المسألة فوضى.

طالب: ( ... ) الثانية أو الثالثة؟

الشيخ: الثانية هي؟

الطالب: وهي إحراق محل المنكر مثل ( ... )، إحراقها؛ يعني: يجوز حرقها ( ... ) قول.

الشيخ: الإخوان يقولون: هَمَّ ولم يفعل.

الطالب: ( ... ) قول.

الشيخ: إي نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>