للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطالب: هل يمكن أن تعيد لنا الدرس الماضي من البيوع؟ كثير من الطلبة، كلمتهم يعني، أنا عن نفسي لم أفهم، وبعضهم كذلك.

الشيخ: ما فهمت شيء أبدًا؟

الطالب: لا؛ يعني: لم تتضح لنا الأمور كما في الأول؛ كالدروس الماضية.

الشيخ: إي؛ لأن المعاملات أصلًا ما هي مثل العبادات، العبادات يمارسها الإنسان دائمًا.

الطالب: ربما لأجل هذا.

الشيخ: فهو فاهم من قبل.

طالب: ( ... ).

الشيخ: أيوه، إي صحيح، نشوف اللي عندك.

طالب: إلى الفصل يا شيخ.

الشيخ: إلى: (فصل: ومَنْ جامع).

أولًا: هل فهمتم البيع؟ لغة واصطلاحًا؟

طلبة: نعم.

الشيخ: فهمتموه؟

الطلبة: نعم.

الشيخ: هذه واحدة. ثانيًا: هل فهمتم أنه جائز بالكتاب والسنة والإجماع والنظر؟

طلبة: نعم.

الشيخ: طيب، ثالثًا: هل فهمتم أن له صورًا متعددة؟

الطلبة: نعم.

الشيخ: ويش بقي؟

طالب: القرض يا شيخ قلت: إنه ليس ببيع.

الشيخ: هذا التعريف الآن؛ تقول: عرفت التعريف؛ (مُبادَلَة مال ولو في الذمة أو منفعة مباحة كممرٍّ في دار بمثل أحدهما على التأبيد غيرَ ربًا وقرض)، تقول: عرفنا التعريف، واضح؟

طالب: إي، مسألة القرض.

الشيخ: زين، هل عرفتم من قوله: (على التأبيد) أنه يخرج الإجارة؟ لأنها ليست على التأبيد، مؤجلة بأجل معين.

هل فهمتم (غَيْرَ رِبًا) أن الربا ليس من البيع، وإن كان صورته صورة بيع؟

طلبة: نعم.

الشيخ: لأن الله جعله قسيمًا للبيع. وقسيم الشيء غير الشيء.

هل فهمتم أن القرض ليس ببيع؟

طلبة: لا، هذا يا شيخ أنا ما فهمته.

الشيخ: لا إله إلا الله، القرض غير بيع؛ ليس ببيع.

طالب: لكن كيف يا شيخ؟

الشيخ: أقرضتك درهمًا، وأعطيتني بعد شهر درهمًا وفاءً، ما هو هذا القرض؟

طلبة: بلى.

الشيخ: هذا القرض، هذا حقيقة القرض، تجيء للإنسان تقول: سلفني ريالًا قال: خذ، وتوفيه بعد شهر، هذا القرض. لو كان هذا بيعًا ما صحَّ، لماذا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>