بارك الله فيك، ما الذي يُشترط في بيع الثمرة؟
طالب: يشترط بدو صلاحها.
الشيخ: بدو الصلاح، الدليل؟
الطالب: الدليل أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الثمرة قبل بدو صلاحها (٩).
الشيخ: نعم، وهذا دليل أثري، هناك دليل نظري: وهو أنها إذا بيعت قبل بدو صلاحها فإنها لا تصلح للأكل، وتكون عُرضة للآفات والفساد، وإذا حصل هذا صار نزاعٌ بين البائع والمشتري، والشريعة تقطع كُلَّ شيء يكون سببًا للنزاع والبغضاء والفرقة.
***
قبل أن نبدأ الدرس الجديد، (وما قبل ذلك والورق فلمشترٍ) الإعراب، أعرب الجملة؟
طالب: (ما) اسم موصول.
الشيخ: (ما) اسم موصول، محله؟
الطالب: في محل الابتداء.
الشيخ: مبنية على السكون في محل رفع على الابتداء، كمِّل.
الطالب: و (الورق) معطوفة على (ما) الموصولة، و (فلمشتر) هو الخبر.
الشيخ: (فلمشتر) هو الخبر، توافقون على هذا الإعراب؟
طلبة: نعم.
الشيخ: طيب، لماذا اقترن الخبر بالفاء؟
طالب: لأن الاسم الموصول صار في عمومه.
الشيخ: يشبه اسم الشرط في العموم، فأعطي حكمه، هذه واحدة، وأيضًا في هذه العبارة بالذات.
الطالب: إي نعم؛ لأنه إذا قُرن بالفاء يدل على ..
الشيخ: تعيَّن أن يكون خبرًا، ولو حُذفت؟
الطالب: لم يتعيَّن.
الشيخ: لم يتعين لاحتمال أن يكون حالًا من الورق.
بقي علينا (لمشترٍ) في الإعراب، لا بأس نمدد شوية، أعرب (فلمشترٍ)؟
طالب: (الفاء) رابطة، (اللام) حرف جر، (مشتر) اسم مجرور، ( ... ).
الشيخ: وعلامة جَرِّه كسرة ظاهرة في آخره.
الطالب: ( ... ).
الشيخ: ما ندري، أو شك ولّا تنويع ولّا أيش؟
الطالب: شك.
الشيخ: شك؛ إذن لم تُجب.
طالب: لمشترٍ ( ... ).
الشيخ: مجرور باللام.
الطالب: وعلامة جره الكسرة المحذوفة على الياء المقدرة.
الشيخ: الكسرة المحذوفة على الياء! هي الكسرة تحذف؟ !
الطالب: وعلامة جره الكسرة.
الشيخ: أين هي، الكسرة اللي في الراء؟
الطالب: لا، المقدرة على الياء المحذوفة.