للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(والثياب المنسوجة من نوعين) الثياب المنسوجة من نوعين يصح السلم فيها، مثل الخز منسوج من الحرير ومن القطن أو من الصوف يصح؛ لأن هذه معلومة وتنضبط بالصفة، فيصح السلم فيها.

يصح أيضًا في (ما خِلْطُه غيرُ مقصودٍ؛ كالجُبْنِ).

الجبن فيه خلط، ويش الخلط؟ الإنفحَّة؛ لأن هذه الإنفحَّة توضع في اللبن فيكون جبنًا، والإنفحة هي التي تكون في معدة الرضيع الذي رَضع أول مرة ثم ذُبح، فهذا الذي في معدته جُبن يُجبِّن الأشياء، لو تضع شيئًا بسيطًا في ماء وجدته يجمد، فهذا الجبن نقول: لا بأس به؛ لأن خلطه -أي ما خُلط فيه من الإنفحة- غير مقصود.

كذلك أيضًا (خل التَّمر) يعني: الماء الذي يوضع فيه التمر ليكون خلًّا يصح، مع أن التمر أيش؟ معلوم ولَّا لا؟ غير معلوم، لكنه غير مقصود، أصلًا الذي اشترى الخل -أي خل التمر- إنما أراد الشراب الخل، ما أراد التمر، لكن قد يكون هناك فرق، بينما إذا كان التمر كثيرًا فيزاد حلاوة أو قليلًا فتنقص حلاوته.

(السكنجبين) هذه الظاهر لغة غير عربية.

طالب: إسكنجبيل.

الشيخ: إي، ويش هو؟

الطالب: السكنجبين يسمونه الإسكنجبيل! !

الشيخ: فما هو؟ أنت تسمونه سكنجبيل؟

الطالب: لا، إسكنجبيل.

الشيخ: إسكنجبيل، إي نعم لكن ما هو؟

الطالب: الإسكنجبيل هو كالعصير.

الشيخ: مين يُعصَر؟ ! خوخ؟ ! رمان؟ !

الطالب: لا، غير هذا، من عروق ( ... ).

الشيخ: عروق بعض الشجر.

الطالب: إي نعم.

الشيخ: شجرة معينة.

الطالب: نعم.

الشيخ: على كل حال، الظاهر أنه مثل ما قال؛ أنه نوع من الشراب.

طالب: ( ... ) ليس من كلام العرب، وأما السكنجبيل فليس هو من كلام العرب وهو معروف مركب من السكر والخل.

طالب آخر: هذا تقريبًا.

الشيخ: هذا هو؟

الطالب: إي، وهذا كذلك.

الشيخ: ما صار من العروق، من السكر والخل، على كل حال.

طالب: في الشرح، قال: فيه الخل.

الشيخ: كيف؟

الطالب: في الشرح قال: والسكنجبيل فيه الخل.

الشيخ: فيه الخل، إي؛ لأن الخل غير مقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>