للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في إسناد هذه الأبيات الحسنة اجتمع جماعة من الرستميين. وأما أبو طاهر فطيان بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن زياد بن خرزاذ بن زيدان الرستمي، إنما قيل له الرستمي لأنه سبط أبي علي الرستمي المديني، كان يعظ الناس بالمدينة والرساتيق بأصبهان، وكان يرجع إلى فنون من العلم من النحو والإعراب وحفظ الآثار والأخبار، سمع جماعة من أصحاب أبي القاسم الطبراني وأبي الشيخ الأصبهاني، توفي سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني الحافظ؛ أخبرنا يحيى بن أبي عمرو الحافظ كتابة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الخياط يقول سمعت أبا القاسم الفضل بن الفرج الأحدب الصوفي يقول سمعت مطيار بن أحمد يقول: رأيت النبي في المنام فقلت له: يا نبي الله! أشتهي لحية كبيرة؛ فقال لي : لحيتك جيدة وأنت تحتاج إلى عقل تام.

وأبو سعد أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله الهروي الرستمي من أهل هراة، كان من فضلائها المبرزين، سمع الحسن بن عمران الحنظلي وأبا نصر منصور بن محمد المطرفي وأبا علي أحمد بن محمد بن خالد العطار الهرويين وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو سعد الرستمي الهروي من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الذي قد كان أبو عبد الله الوضاحي أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة: أقسمت بالنرجس والورد أبيات له يقول في آخرها:

ما خلق الرحمن في خلقه … اكمل ظرفاً من أبي سعد