للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إحدى وستين ومائتين بسامراء، وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين. وكان قد سمع إبراهيم الأصبهاني وأبا مسلم الكجي، فسمع أبو مسلم الكجي من جدي، وبقي عليه شيء سمعه مني، ومات جدي وهو يقرأ على والدي، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين لأنه كان وجه إلي، فجاءني إلى سامراء، لأن السلطان حمله إلى سامراء فلما ثقل جاء إلى بغداد وتوفي ببغداد.

وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين. وذكر أبو بكر بن يعقوب بن شيبة قال: لما ولدت دخل أبي على أمي فقال: إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبي، وحسبوه، فإذا هو يعيش كذا وكذا، ذكرها الشيخ، وأنسيها أبو بكر السقطي، وقد حسبتها أياماً وقد عزمت أن أعد له كل يوم ديناراً مدة عمري، فإن ذلك يكفي الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدي لي حباً. . . الجبين، فأعدته، وتركته في الأرض، وملأه بالدنانير، ثم قال لها: أعدي حباً. . . الجبين آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهاراً، ففعلت وملأه، ثم استدعى حباً. . . الجبين آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الجبين، ودفن الجميع. قال الشيخ: فما نفعني ذلك مع حوادث الزمان، فقد احتجت إلى ما ترون، قال أبو بكر بن السقطي: ورأيناه فقيراً يجيئنا بلا إزار، وتقرأ عليه الحديث، ونبره بالشيء بعد الشيء، وتوفي في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

وأبو فيد مؤرج بن عمرو بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان السدوسي، صاحب العربية، وكان بخراسان، ثم قدم بغداد مع المأمون، وله كتاب في غريب القرآن، رواه عنه أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، وقد أسند الحديث عن شعبة بن الحجاج، وأبي عمرو بن العلاء، وغيرهما. روى عنه من العراقيين أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي، قال مؤرج: اسمي وكنيتي غريبان، اسمي مؤرج،