وأبو خالد قرة بن خالد السدوسي من أهل البصرة، يروي عن الحسن وابن سيرين، وعمرو بن دينار. روى عنه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي وكان متقناً، مات سنة أربع وخمسين ومائة.
وأبو عبد الرحمن حنظلة بن عبد الله السدوسي، كان إمام مسجد بني سدوس في مسجد قتادة، وهو الذي يقال له: حنظلة بن أبي صفية. يروي عن شهر وأنس. روى عنه حماد بن زيد والبصريون، اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان.
وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعارم من أهل البصرة، يروي عن ابن المبارك والحمادين، اختلط في آخر عمره، وتغير حتى لا يدري ما يحدث به، فوقع المناكير الكثيرة في روايته فما روى عنه القدماء ما قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم منه قبل تغيره، قال: فإن احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو ان لم يجرح والقائل هو ابن حبان في فعله ذلك. وأما رواية المتأخرين عنه فلا يجب إلا التنكب عنها على الأحوال، وإذا لم يعلم بين سماع المتأخرين والمتقدمين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه، هذا حكم كل من تغير في آخر عمره واختلط، إذا كان قبل الاختلاط صدوقاً ممن يعرف بالكتبة والإتقان، ومات عارم سنة أربع عشرة ومائتين. روى عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وسمع منه قبل الاختلاط.
وأبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هميان السدوسي مولاهم. سمع جده يعقوب بن شيبة، ومحمد بن شجاع البلخي، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وأحمد بن منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد وعبد الرحمن بن عمر بن حمه الخلال، وأبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وغيرهم، وكان ثقة، يسكن في دولاب مبارك بالجانب الشرقي. قال: سمعت المسند من جدي يعقوب بن شيبة في سنة ستين، أو