من أهل البصرة، يروي عن عطاء، والزهري. روى عنه معلى بن مهدي، والعراقيون، ينفرد عن الثقات بالمعضلات. وقال يحيى بن معين: سعيد السماك، ليس بشيء.
وأبو العباس محمد بن صبيح المذكر، مولى بني عجل المعروف بابن السماك، كان زاهداً عابداً، حسن الكلام في الوعظ، صدوقاً من أهل الكوفة. روي عنه كلامه، وأثبت في الدفاتر. سمع هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وسفيان الثوري. روى عنه الحسين بن علي الجعفي، وعمر بن حفص بن غياث، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن حنبل، وهو من أهل الكوفة، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك من أهل بغداد، كان ثقة صدوقاً، مكثراً من الحديث، وكان يقال له: الباز الأشهب. يروي عن محمد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه أبو الحسين محمد بن الفضل القطان، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، وغيرهم. وقد روى عنه أبو الحسن الدارقطني. وقال علي بن شاذان: حضرت عند أبي عمرو بن السماك أسمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، فنظر إلى صغر سني فبكى وقال: حضرت مع أبي وأنا صبي في سنة عند الحسن بن الصباح الزعفراني، وقال: ابن السماك قد كتب الكتب الطوال المصنفات بخطه، وكان يقول: ما استكتبت شيئاً غير جزء واحد، وكان كل ما كان عنده بخطه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ببغداد ودفن بمقبرة باب الدير.
وابنه أبو الحسين محمد بن عثمان بن السماك. سمع أبا القاسم البغوي،