وأبا بكر بن أبي حامد، وأبا العباس بن عقدة. روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، توفي في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
وأبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ من أهل بغداد، وكانت له حلقة في جامع المنصور، وفي جامع المهدي للوعظ يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف. وحدث عن جعفر بن محمد الخلدي، والحسن بن رشيق المصري، وأبي بكر بن المقرئ الأصبهاني وغيرهم. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ: كتبت عنه شيئاً يسيراً، وقد حدثنا عن أبي عمرو بن السماك حديثاً مظلم الإسناد، منكر المتن، فذكرت روايته عن ابن السماك لأبي القاسم الأزهري، فقال: لم يدرك أبا عمرو، وهو أصغر سناً من ذاك، ولم يدرك الخلدي أيضاً، ولا عرف بطلب العلم، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلاً كبيراً، ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك، ومات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة.
وأبو. . . هبة الله بن أحمد بن محمد بن السماك، شيخ من ذوي الهيئات من أهل بروجرد. سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الصباغ، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بجامع بروجرد، وتوفي سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.
وأبو الحسن علي بن عبد العزيز. . . بن السماك، من أهل بغداد كان شيخاً ممتعاً بإحدى عينيه، وكان من الحنابلة. سمع أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي الهاشمي، وأبا الحسن علي بن محمد بن الأخضر الأنباري وغيرهما. سمعت منه ببغداد وتوفي. . . وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.