وثلاثين وخمسمائة، وصل إلي نعيه وأنا ببغداد، وعقدنا له العزاء بها.
وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن، مديمة للصوم، راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازاتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا، والله تعالى يرحمهم.
وأما أبو العباس محمد بن سمعان بن إسماعيل بن الحكم بن سعيد الفقيه السمعاني، وإنما قيل له: السمعاني نسبة إلى أبيه سمعان فيما أظن من أهل سمرقند، كان من الفقهاء المشهورين، صاحب نوادر ومزاح. يروي عن محمد بن الضوء الكرميني، وسهل بن المتوكل البخاري، ويوسف بن علي الأبار، ونعيم بن ناعم السمرقندي وغيرهما. قال أبو سعد الإدريسي: حدث في عصرنا، لم أرزق السماع منه، حدثني عنه محمد بن أبي سعيد الحافظ السرخسي، ومحمد بن صالح المالكي من أصحابنا، مات ﵀ في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
وأبو علي نصر بن عثمان بن سعيد بن سمعان بن مسعود بن سعد بن عمر بن حجاج بن قتيبة بن مسلم الباهلي السمرقندي المعروف بالسمعاني، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبو علي يعرف بالسمعاني، كان فاضلاً ثقة من أصحاب الرأي، حسن العشرة، محباً لأهل الفضل، مائلاً إليهم. يروي عن أبي منصور محمد بن نعيم بن ناعم الفرائضي السمرقندي، ومحمد بن هارون بن عيسى وغيرهما، مات بسمرقند في ربيع الآخر لعشر بقين منه يوم الجمعة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وأبو منصور محمد بن محمد بن سمعان الحيري المذكر السمعاني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو منصور المذكر المعروف بابن سمعان، كان من جملة مختلفة أبي بكر بن إسحاق الإمام،