يجد فيه ذكر عائشة، فكتب إليهم بذلك، وكان رجاء وابنه أبو عبد الله وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقاتاً أثباتاً.
وابنه أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي. قال ابن أبي حاتم: قدم علينا حاجاً. روى عن إبراهيم بن محمد الشافعي، وإسحاق بن راهويه، وأبي عمار الحسين بن حريث، كتبت عنه بمحضر أبي في مجلس وهو صدوق ثقة.
وأما الفقيه أبو نصر الفتح بن عبد الله السندي، كان فقيهاً متكلماً، وكان مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عتق، وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل من لفظه بأصبهان، أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الأديب، أنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن الحسين، قال: كنا يوماً مع أبي نصر السندي وفينا كثرة حواليه، ونحن نمشي في الطين، فاستقبلنا شريف سكران قد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر وقال: يا قن يا عبد، أنا كما ترى وأنت تمشي وخلفك هؤلاء؟! فقال له أبو نصر: أيها الشريف تدري لم هذا؟ لأني متبع آثار جدك، وأنت متبع آثار جدي. قلت: روى أبو نصر السندي عن الحسن بن سفيان وغيره.
وأما أبو الهيثم سهل بن عبد الرحمن الرازي، عرف بالسندي، ابن عبدويه الرازي، وقيل: السندي بن عبدويه، واسمه عبد الرحمن الذهلي. يروي عن زهير بن معاوية، وشريك، وجرير بن حازم، ومندل بن علي، وابن أبي أويس، وغيرهم، وكان من علماء أهل الحديث، وكان قاضي همدان وقزوين، وهو أول من جمعتا له. روى عنه عمرو بن رافع، ومحمد بن حماد الطهراني، وحجاج بن رجاء، ومحمد بن عمار وجماعة.