وأما السندي بن شاهك، فهو كشاجم الشاعر، يقال له: السندي، لأنه من ولد السندي بن شاهك الذي كان على الجسر في أيام الرشيد ببغداد، وهو القائل:
والَّدهر حرب للحيّي وسلم ذي الوجه الوقاح
وعليَّ أن أسعى وليس علىَّ إدراك النجاح
وأحمد بن سندي بن فروخ المطرز البغدادي. حدث عن إبراهيم الدورقي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالبصرة.
وأحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الحداد أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقاً خيراً فاضلاً، يسكن قطيعة بني جدار، ذكرته في الجداري.
وأبو عبد الملك محمد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني السندي، سبق ذكره والده، ومحمد هذا أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد، فسكنها وأعقب بها. رأى ابن أبي ذئب، وأبا بكر الهذلي، وسمع من أبيه كتاب المغازي وغيره. روى عنه ابناه: داود والحسن، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: محله الصدق، وسئل يحيى بن معين عنه، فقال: أبو عبد الملك قدم علينا المصيصة على بناء مسجدها، فسألت حجاجاً عنه، فسكت ثم قال: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا، فأما إذا سألتني، فلا بد لي من أن أخبرك، أعلم أنه جاءني يطلب مني كتباً مما سمعت من أبيه، فأخذها ونسخها وما سمعها مني، قال غيره: ومات في سنة أربع وأربعين ومائتين وهو ابن تسع وتسعين سنة.