للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجماعة انتسبوا بهذه النسبة إلى بغداد قديماً وحديثاً، منهم:

شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي البغدادي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: الفارسي الأصل، السلامي المولد والدار، وكان حافظ بغداد في عصره، وكان عارفاً بمتون الحديث وأسانيده. سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي، ومن بعدهم. كتبت عنه الكثير، وقرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفي في شعبان سنة خمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب عند أحمد بن حنبل .

والشاعر المعروف أبو الحسن السلامي، هو محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن يحيى بن خليس بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب المعروف بالسلامي الشاعر من أهل بغداد، كان حسن الشعر جيده، وأظنه صاحب كتاب النتف والطرف. روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومن مليح شعره قوله:

ظبي إذا لاح في عشيرته … يطرق بالهم قلب من طرقه

سهام ألحاظه مفوقه … فكل من رام وصله رشقه

بدائع الحسن فيه مفترقه … وأنفس العاشقين فيه متفقه

قد كتب الحسن فوق عارضه … هذا مليح وحق من خلقه

ومن مليح قوله أيضاً:

الحمد لله قد فطنا … لولا حذار العدا لقلنا

لو كان من زار عاشقه … أثر في وجهه افتضحنا