للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وبالجزيرة أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري وطبقتهم؛ روى عنه الأئمة والحفاظ مثل أبي الحسين محمد بن محمد الحجاجي وأبي علي محمد بن علي بن سهل الماسرجسي وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام أبو بكر الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرياسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان أقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش أبي نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق -يعني الصبغي- النزول عنده في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه إلى ذلك، ثم إن الشيخ ابا نصر العبدوسي استقبله بنفسه وسأله النزول عنده فنزل عنده إيثاراً للتخفيف عن الإمام أبي بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم إلا يوم الجمعة يومين للإملاء ويوماً للنظر ويومين للقراءة ويوماً للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد إلا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان أبو بكر الإسماعيلي براً بوالديه فلحقته بركة دعائهما وقال: لما ورد نعي محمد بن أيوب الرازي