وعمر بن حفص الأشقر، وعلي بن إسحاق الحنظلي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن علي بن حمزة الحافظ الفراهيناني، وسليمان بن توبة، وخلق كثير يطول ذكرهم.
وقال يحيى بن معين: ما أعلم أحداً قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق وكانوا كتبوا في أمره كتاباً أنه يرى الإرجاء، فقلنا له؟ فقال: لا أجعلكم في حل وكان عالماً بابن المبارك وبكتبه، سمع منه كتبه أربع عشرة مرة. قال العباس بن مصعب: كان علي بن الحسن بن شقيق جامعاً، وكان في الزمن الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شاركه في كثير من رجاله، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتاباً من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخاً ضعيفاً لا يمكنه أن يقرأ، وكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، ومات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين. وولد في ليلة قتل فيها أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة.
وابنه أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبدي الشقيقي المروزي، من أهل مرو، حدث عن أبيه، والنضر