للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما أسلم قال:

ولى الشبابُ ولم أحفل به بالاً … وأقبل الشيبُ في الإسلام إقبالاً

والحمد لله إذ لم يأتني أجلي … حتى لبستُ من الإسلام سربالاً

وسهيل بن عمرو يكنى أبا يزيد، وهو من بني حسل بن عامر بن لؤي، من قريش، من أصحاب رسول الله ، خرج مع رسول الله بالجعرانة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه، وخرج إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب مجاهداً، فمات بها في طاعون عَمَواس.

وكان أخوه السكران بن عمرو من مهاجري الحبشة، وكانت سودة تحته، فلما مات تزوجها النبي ، وليس للسكران عقب أيضاً. وكان سهيل بن عمرو أسلم يوم فتح مكة، وتوفي بالمدينة.

والقاضي الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد العامري المروزي، من كبار أصحاب أبي حنيفة في الفقه والتفسير والفتيا، تفقه بأبي نصر بن مهرويه، وأبي إسحاق النوقدي بما وراء النهر، ولما رجع إلى مرو أخذ يرد على أبي العباس المعداني فتاويه، ويعترض على أقاويله كما جرت عادة الشبان! وروي أن المعداني في حال كبره كان قد اختل حاله، وكان من