للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وسمع عبد الله بن مسلمة القعنبي من شعبة بن الحجاج الحديث الواحد، وما سمع القعنبيُّ عبد الله بن مسلمة من شعبة غير هذا الحديث الواحد. لأن القعنبي لما وافى البصرة قصد منزل شعبة ليسمع منه، فصادف المجلس قد انقضى، فحمله الشره والحرص على أن دخل دار شعبة من غير استئذان، وكان شعبة يقضي حاجة لا يمكن أن يقضيها غيره، فقال القعنبي له: السلام عليك، رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني! فقال له شعبة: دخلت منزلي بغير إذني وتكلمني على مثل هذه الحال! تأخر عني حتى أصلح من شأني. فقال: إني أخشى الفوت، وألح عليه غاية الإلحاح، فقال شعبة: أخبرنا منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي مسعود البدري قال قال رسول الله : "إن مما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". ثم قال: والله لا أحدثك بغير هذا الحديث، ولا حدثت قوماً تكون فيهم. فما سمع منه إلا هذا الحديث.

وعياش بن سنان العتكي الصيرفي، من أهل البصرة، يروي عن أبي نضرة، وأبي الحلال. روى عنه سلم بن قتيبة.

وأبو المنيب عُبَيْد الله بن عبد الله العتكي، من أهل مرو، يروي