القاضي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين وجماعة، وكان أحد ندماء المعتضد، وحكى عنه أنه قال: اطلنا الجلوس بحضرته، ثم نهضنا إلى مجالسنا في حجرة كانت موسومة بالندماء، فلما هدأت العيون أحسسنا بفتح الأبواب، فارتاعت الجماعة وجلسنا في فرشنا، فدخل إلينا خادم خدم المعتضد فقال: إن أمير المؤمنين يقول لكم: أرقت الليلة بعد أنصرافكم، فعملت:
ولما انتبهنا للخيال الذي سرى … إذا الدار قفر والمزار بعيد
وقد ارتج عليّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته، وفي الجماعة كل شاعر مجيد مذكور، وأديب فاضل مشهور، فأفحمت الجماعة فقلت مبتدراً لهم:
فرجع الخادم إليه بهذا الجواب، ثم عاد إلي فقال: أمير المؤمنين يقول لك: أحسنت وأمر لك بجائزة، ومات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة.
وأبو بكر هبة الله بن الحسن بن محمد بن الفضل بن إسماعيل بن سعيد بن معبد بن يونس بن المشمعل بن عبد الله بن الأسود بن سعيد بن علقمة بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان