للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدث بها مجلساً واحداً يوم الجمعة، ومات فجأة لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه في مصلى بني مسكين بمصر.

وأبو طاهر محمد بن عليّ بن محمد بن يوسف العلاف الحافظ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن سلم، ومخلد بن جعفر. ذكره أبو بكر الخطيب وقال كتبت عنه، وكان صدوقاً مستوراً، ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، كان يعظ بجامع المهدي، ثم أتخذ حلقة في جامع المنصور، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الخيزران. وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف، وهو أخو أبي عبد الله أحمد، وكان الأصغر، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وعلي بن أحمد بن محمد القزويني المعروف ببادويه، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب، وأبو المعالي ثابت بن بندار البقال، وذكره الخطيب في "التاريخ" وقال: كتبنا عنه وكان صدوقاً، وكان مسكنه بباب الشام، وكانت ولادته في سنة ثلاث "أو اثنتين" وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب.