العبدي، وأبي بكر محمد بن نعيم المديني، وأبي محمد جعفر بن محمد بن الحسن الترك، وأبي بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وببغداد أبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وبنسا أبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، وغيرهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في "التاريخ"، فقال: أبو الوليد القرشي، الفقيه، إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفاً ولزوماً لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهاداً في العبادة، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف "المخرج على مذهب الشافعيّ " و "المخرج على المسند الصحيح" لمسلم بن الحجاج، وتوفي ليلة الجمعة، الخامس من ربيع الأول، سنة تسعٍ وأربعين وثلاثمائة. فغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الذي كان يمشي فيه كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة، فصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ثم أخذ يبكي، فقال: قد أوصيت أن يصلي عليّ أبو الوليد وقد صليت عليه، ثم دفن بمقبرة نصر بن زياد القاضي، المدفون فيها ثلاثة من أصحابه. ورؤى الأستاذ أبو الوليد في المنام فسئل عن حاله، فقال: قابلت، أو عارضت، جميع ما قلت، فكنت أخطأت في عشرين، أو واحدٍ وعشرين. وكان الفقيه أبو الحسين