للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الحسن عليّ بن عاصم بن صهيب القريبي، وهو مولى قريبة السابق ذكرها، من أهل واسط، يروي عن محمد بن سوقة، وحصين. مات سنة إحدى ومائتين. وكان ممن يخطئ ويقيم على خطئه، فإذا بين له لم يرجع. وكان شعبة يقول: أفادني عليّ بن عاصم، عن خالد الحذاء بأشياء، سألت خالداً عنها فأنكرها. وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأي فيه. قال أبو حاتم بن حبان: والذي عندي في أمره ترك ما انفرد به من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الثقات؛ لأن له رحلة وسماعةً وكتابةً، وقد يخطئ الإنسان فلا يستحق الترك، وأما ما بين له من خطئه فلم يرجع، فيشبه أن يكون في ذلك متوهماً أنه كما حدث به. قال: سمعت محمد بن عليّ الفارمذي بنسا يقول: سمعت محمد بن إبراهيم بن الجنيد، يقول: سمعت عليّ بن عاصم، يقول لما أردت الخروج في طلب العلم، دفع إليّ أبي مائة ألف درهم، واشترى لي بغلاً بألف، فخرجت وأردفت هشيم بن بشير، ثم رجعت إلى أبي بمائة ألف حديث. قيل: إنه مات في جمادى الأولى، سنة إحدى ومائتين، وكانت ولادته سنة تسع ومائة، ووفاته بواسط. صام شهر رمضان ثمانين سنة. رأى الثوري في المنام في الجنة يطير من نخلة إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>