للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقريع بن غيلان بن جاوة، يحدث عن جنادة بن جراد، روى عنه ابنه زياد بن قريع. والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن القريعي، المعروف بابن قريعة، من أهل بغداد، ولاه أبو السائب عتبة بن عُبَيْد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع، من غير تعمل ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة طريفة. ذكر القاضي أبو العلاء محمد بن عليّ الواسطي قال: لما قدم ابن قريعة واسط، سمعت منه أخباراً أملاها علينا، عن أبي بكر بن الأنباري وغيره. واتفق أنه كان ببغداد قائد يلقب بإلكيا، كنيته أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة بالقاضي، فبدر منه يوماً في المخاطبة أن قال لابن قريعة: يا أبا بكر، فقال ابن قريعة، لبيك يا أبا إسحاق. فقال القائد: ما هذا؟ لما لا تقول يا إلكيا؟ فقال: إنما نكويك إذا قضيتنا، بكرتنا تسحقناك. وسئل ابن قريعة عن حدود القفا، فأجابه في الوقت: ما داعبك فيه إخوانك، وشرطك فيه حجامك، وأدبك فيه سلطانك، واشتمل عليه جربانك. فقال له: ما مد الصفع؟ قال الرفع والوضع، للضر والنفع. وتوفي في جمادى

<<  <  ج: ص:  >  >>