ما أربى به على أقرانه ودرس في حياة أبي حامد وبعده سمع أبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد، ورحل به أبوه إلى الكوفة، فسمع أبا الحسن ابن أبي السري وغيره. روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو القاسم التنوخي، وكان أستاذه أبو حامد يقول: أبو الحسن أحفظ للفقه مني. ذكره أبو بكر الخطيب فقال: اختلفت إليه في درس الفقه وهو أول من علقت عنه، وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعاته فكان يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات. ولم أسمع منه إلا خبر محمد بن جرير الطبري عن قصة الخراساني الذي ضاع هميانه بمكة. وكانت ولادته سنة ثمان وستين وثلاث مئة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربع مئة.
وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الضبي المحاملي. كان صحيح السماع، وكانت سماعاته في كتب أبي الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، قاله أبو بكر الخطيب. قال: فأما هو فلم يكن له كتاب، كتبنا عنه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا سهل بن زياد القطان وحامد بن محمد بن عبد الله الرفاء وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا علي الصواف ودعلج بن