أحمد السجزي وعمرو بن جعفر بن سلم وغيرهم. وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة، وآخر ما حدث في أول سنة ثمان وعشرين وأربع مئة، ولم يرو بعد ذلك شيئاً لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عليه. ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربع مئة، ودفن في مقبرة باب حرب.
وأبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي المعروف بابن المحاملي. كان ثقة صادقاً خيراً فاضلاً. سمع أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش. ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ. وقال بعد أن أثنى عليه: حضرت مجلسه غير مرة، وسمعت منه، ولم يحصل عندي عنه شيء. وقال أبو الحسن الدارقطني: أبو الحسين بن المحاملي الفقيه الشافعي الشاهد، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور، ودرس الفقه على مذهب الشافعي، وكتب الحديث، ولزم العلم ونشأ فيه، وهو عندي ممن يزداد خيراً كل يوم. مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة. قال الخطيب: ومات في رجب سنة سبع وأربع مئة.