في النوم هاتفاً يهتف: يا أبا زكريا أترغب عن جواري، فلما أصبح قال لرفقائه: امضوا فإني راجع إلى المدينة فمضوا ورجع فأقام بها ثلاثاً ثم مات. قال فحمل على أعواد النبي ﷺ، وصلى عليه الناس وجعلوا يقولون: هذا الذاب عن رسول الله ﷺ الكذب.
ومات لسبع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
وقال بعض المحدثين في مرثيته: من الكامل:
ذهب العليم يعيب كل محدث … ولكل مختلف من الإسناد
وبكل وهم في الحديث ومشكل … يعيى به علماء كل بلاد
ومنهم الأسود بن سريع من بني مرة بن عبيد السعدي التميمي، كنيته أبو عبد الله.
وسريع هو ابن حمير بن عباد بن حصين بن النزال بن مرة، عداده في البصريين. وكان شاعراً، وهو أول من قص في مسجد الجامع بالبصرة.
والأحنف بن قيس ابن عمه.
ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وقد قيل إنه بقي إلى بعد الأربعين والذي حكم به علي بن المديني أنه قتل يوم الجمل، وكان ينفي أن يكون الحسن سمع منه، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان.