وأبو بشر صالح بن بشير المري من أهل البصرة، يروي عن ثابت والحسن وابن سيرين وابن جريج. روى عنه العراقيون حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم فسمع منه البغداديون. مات سنة ست وسبعين ومئة وقد قيل سنة اثنتين وسبعين ومئة. وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم وهو الذي يقال له صالح الناجي وكان من أحزن أهل البصرة صوتاً وأرقهم قراءة. غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس ﵁ عن رسول الله ﷺ.
وظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات فاستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في الدين مائلاً عن طريق الاعوجاج. وكان يحيى بن معين شديد الحمل عليه. وقال ابن ماكولا: كان قاصاً جلس إليه سفيان الثوري.