للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظر في مولوده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة فدعا بمكة في المشاعر الشريفة يقول: اللهم إن كنت قابضني بعد سنتين فاقبضني في حرمك، فاستجاب الله دعاءه، وتوفي بمكة في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاث مئة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.

قال الحاكم: حدثني أبو بكر المحمدابادي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا وأنهم أصبحوا فوجدوه ميتاً مستقبل القبلة، فغسلوه وكفنوه، فحمل على السرير وأدخل المسجد الحرام وطافوا به حول الكعبة، ثم أخرجوه وصلوا عليه عند باب بني شيبة وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مئة ألف رجل، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض، وقد كان أبو محمد قد حدثني غير مرة أنه ولد سنة سبع وثلاث مئة.

وأبو القاسم علي بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال المطوعي الميكالي، من أهل نيسابور، وكان من فرسان خراسان، ومن الراغبين في الخيرات والذابين عن حريم الإسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة ثم خرج إلى طرسوس وغزا الروم على الطريقين، وكان من الراغبين

<<  <  ج: ص:  >  >>