للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثلاث مئة، فامتنع واستعفى، ثم أكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع وتضرع حتى أعفي، وكان يختم القرآن في ركعتين ويقول، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلي صلاة العتمة، فلا يحجب عنه صاحب حاجة، عقد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاث مئة في حضرة إمامي المذهب أبي الوليد القرشي وأبي الحسن القاضي وحضر جميعاً مجلسه، ثم تقلد الرئاسة سنة ست وخمسين وثلاث مئة وهو منفرد بها بلا منازع ولا مانع نيفاً وعشرين سنة، فلم ير شاك مستنصف بجميع خراسان. وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاث مئة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيا في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاث مئة، فسئل أن يستصحب شيئاً من مسموعاته من أبي حامد الشرقي وأقرانه من المحدثين ففعل. وحدث بنيسابور والدامغان والري وهمذان وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة ومكة، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه الذين صحبوه بمكة أنه دخل مكة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة،

<<  <  ج: ص:  >  >>