للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في علم الأعراب شيئاً. وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذهم الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلم الإعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئاً في الإعراب، ثم قال لطالبها أو متعلمها: انح نحوه فسمي هذا النوع من العلم النحو.

وكان في هذا الفن جماعة كثيرة من العلماء. والمشهور من المتقدمين به أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي المروزي، مولى باهلة. يروي عن ابن المبارك، وعبيد بن سليم.

روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، وأهل بلده. مات سنة إحدى عشرة ومئتين.

وأما أبو عمرو نعيم بن ميسرة النحوي - ويقال: أبو عمر أيضاً - من أهل الكوفة، سكن الري، وقدم مرو، فكتب عن أهل المصرين. يروي عن أبي إسحاق السبيعي. روى عنه محمد بن حميد. مات سنة أربع وسبعين ومئة. يعتبر حديثه من غير رواية ابن حميد عنه.

وعبيدة النحوي يروي عن أبي حيان التميمي. روى عنه عثمان والد عمرو بن عثمان.

وأبو بكر محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندي الرقي النحوي: من أهل مصر أو من ساكنيها. ذكره أبو زكريا يحيى بن علي الطحان في زيادات التاريخ، وقال: كتب الحديث والنحو وأكثر،

<<  <  ج: ص:  >  >>