للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان رجلاً صالحاً. توفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمئة، وقد قارب الثمانين.

وأبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب: إمام الكوفيين في النحو واللغة، وكان ثقة حجة، ديناً صالحاً، مشهوراً بالحفظ، وصدق اللهجة، والمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدماً عند الشيوخ مذ هو حدث. ويقال: إن أبا عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي إذا شك في الشيء فيقول: ما عندك يا أبا العباس في هذا؟ ثقة بغزارة حفظه. ولد في سنة مئتين، واشتغل بالعلم سنة عشر ومئتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومئتين، فقلت: وزرت قبره غير مرة بباب الشام. كنت أجتاز بقبره في كل أسبوع نوبتين أو ثلاثة.

وأبو بكر محمد بن عثمان بن مسبح الشيباني النحوي، يعرف بالجعد، من أهل بغداد، صاحب ابن كيسان النحوي كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتاباً في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها. وقال أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ: الجعد بغدادي، وله كتاب صنفه في غريب القرآن، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيراً حتى توفي، ولم يخرج الكتاب عنه، وذكر غيره

<<  <  ج: ص:  >  >>