وأبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن سلامان بن كهل بن بكر بن النخع النخعي، هو ابن أخي علقمة بن قيس. يروي عن أبي بكر وعمر ﵄. روى عنه الشعبي والنخعي؟. وكانت أم إبراهيم مليكة بنت قيس عمه الأسود بن يزيد، وكان الأسود صواماً قواماً، حج أربعين حجة وعمره، وكان فقيهاً وزاهداً. مات سنة خمس وسبعين، وقيل: سنة أربع وسبعين.
وأبو أرطأة الحجاج بن أرطأة النخعي، من أهل الكوفة، كان صلفاً يروي عن عطاء، وعمرو بن دينار، وروى عنه شعبة والثوري، وكان خرج مع المهدي إلى خراسان، فولاه القضاء، ومات في منصرفه بالري سنة خمس وأربعين ومئة. تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل. وكان قبل أن يخرج مع المهدي على شرط الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز. وكان ابن إدريس يقول سمعت الحجاج بن أرطأة يقول: لا ينبل الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة. قلت: إنما كان يقول ذلك لمزاحمته السفل وأرذال الناس، وما علم أن الناس بنو آدم، وآدم ﷺ خلق من التراب.